وجدت فيه السلام

تابعت تعليمى الثانوى فى جامعة القرويين بالمغرب. وكنت أحلم بالحياة السعيدة التى تنتظرنى، وولجت ميدان العمل فى ملف التعليم. ورغم أننى كنت فى وسط أكبر مدينة فى المغرب، العاصمة التجارية والصناعية، فقد وجدت نفسى فى بيئة متزمتة، ترزح تحت تقاليدها البالية ونظرتها المادية. أردت الإندماج فى وسط هؤلاء القوم وقررت الزواج، فوجدت مطالب القوم باهظة. وطرقت أبوابا عدة، مع إنه لم ينقصنى شيىء، ولكنى لم أجد من يفهمنى. فأنتابنى قلق كثير، وهواجس مخيفة، ونظرة قاتمة للحياة. وبقيت على هذه الحال حوالى ثمان سنوات حتى بلغت الثلاثين وحالتى لا تزداد الا سؤا رغم أن من ينظر إلى أحوالى الخارجية يعتقد أنى أسعد مخلوق. وبقيت تعذبنى الحيرة والقلق والاضطراب، والخوف من المصير المجهول يكاد يقتلنى. لم أجد راحة البال ولم أعد أطيق الحياة، رغم توفر كل أسباب الحياة إلى أن أتانى الفرج يوم أهتديت إلى المسيح. قادنى إليه الإسلام.

أستقصيت جميع أخباره الوارده فى القرآن، وفى التفاسير المطولة، ومجلدات الشروح العديدة، فلم أجد فيها ما يشفى غليلى. وبدا لى أن من المستحيل أن تأتى مثل هذه الشخصية الفريدة من نوعها إلى العالم، بعد ظهور آدم وزرعه بذره الخطية فى ذريته كلها، وتمر هكذا بسرعة، من غير أن يكون لها دور فى إستئصال الشر من القلوب المؤمنة، وكثيرا ما التجأت إلى كتب الفلسفة، ولم أجد ضالتى إلا فى الانجيل الشريف وتعاليمه السامية. وقد وجدت فى دور التبشير بالمسيح، أفضل مشجع لى على الحياة الحقة، فى ظل المسيح الرب، حيث أعيش الآن، مطمئن البال، مرتاح الضمير أنتظره أن يأخذنى معه إلى السماء.

أحمد

الدار البيضاء المغرب

بترخيص من موقع الخدمة العربية للكرازة بالأنجيل www.arabicbible.com


شهادات أخرى

الرد على الإسلام