عرفت المسيح عن طريق المراسلة
أنا شاب درست القرآن العظيم فى بلدى تابعا أثر أجدادى
وأسلافى السابقين. وبالرغم من هذا كنت أتصرف فى المدرسة كآبناء عصرى وعهدى.
وتعرفت على بعض الأصدقاء كانت هوايتهم المراسلة. وكنت أنا حينذاك لا أعرف ما هى
المراسلة، فداومت على صحبتهم مدة من الشهور. وفى يوم من الأيام شاهدتهم يملأون
بعض الاوراق الصفراء اللون والمكتوب عليه: اذا كنت ترغب فى دراسة الأنجيل
بالمراسلة مجانا، أكتب أسمك وعنوانك بأحرف واضحة، ثم أرسل هذه الورقة. فتعجبت
كثيرا وأشتاقت روحى جدا لقراءة الأنجيل ولمشاهدة هذه الدروس المجانية. طلبت منهم
ورقة فملأتها وأرسلتها إلى العنوان، فلم تمر الإ أيام قلائل حتى عادت الرسالة وهى
تحمل نسخة من أنجيل لوقا مع الدروس.
قرحت أشد الفرح كما سررت بها كثيرا. ومنذ تلك
اللحظة أخذت أقرأ الأنجيل والقرآن واقارن ما فيهما. ولم أجد ما يقوله بعض الناس
عن الأنجيل انه مزور متغير. ووجدته صحيحا وليس بمحرف أو ناقص. ولهذا أحاول
إقناع أصدقائى الذين يزعمون ويقولون شيئا لا يسمح به عقل وقلب المؤمن، كما قال
السيد المسيح له المجد:
"الذى فى الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة
فيحفطونها فى قلب جيد صالح، ويثمرون بالصبر" لوقا 8: 15
وانى أكرر عليكم يا أخوانى هذا القول، بأننى قارنت الأثنين، القرآن والأنجيل، فلم أجد ما يقال عن الأنجيل من أنه مزور. فلا يبقى فى قلوبكم شك من الشكوك تجاه هذه الكذبة الشائعة، بل توبوا وآمنوا بالكتاب المقدس، واعترفوا بخطاياكم أمام المسيح، مؤمنين به معترفين بأفواهكم، لانك أن أعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت لان القلب يؤمن به للبروالفم يعترف به للخلاص.
بترخيص من موقع الخدمة العربية للكرازة بالأنجيل www.arabicbible.com