عمــر
كنت أعيش فى أسرة محافظة متدينة وكانت فى غيرة شديدة على نهج أجدادى ، مدافعا عن معتقدى بالعنف . مرة تعرفت على قس وسمعت كلامه عن عيسى وأوامره ، ولكن لم أهتم بالامر.
وذات يوم تلقينا فى المدرسة درسا دينيا عنوانه معجزات الرسل . وقد أستغربت لمعجزات سيدنا عيسى ، وقلت لماذا لم يعملها الأنبياء الأخرون بدلا من المسيح ؟ وكنت شديد الحقد والحسد لذلك . وأنما بدأت أفهم الكتاب المقدس وأستمع لكلام المبشر بكل جوارجى ، أحسن من السابق . وفى النهاية أدركت وأستنتجت أن طريق الخلاص والحق الذى يجب أن يحياه الإنسان ، هو الحياة التى سلكها يسوع ، وعاشها بيننا نحن المذنبين ، وهو الوحيد الذى غلب الموت وفاز على الذنوب . وكذا وجدت فى آياته نورا وراحة لبالى وخلاصا من خطاياى التى وقعت فيها سابقا . فسلمت له قلبى ، وقبلته كما سررت وحمدت الله الذى أنقذنى من الظلام مثلما نقرأ: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".
فبدونه ليس لنا الخلاص من الخطايا ، ولا نستطيع أن ننجح بأعمالنا الذاتية ، لإنها غير صالحة . ونحمد الله الذى خلصنا بإبنه يسوع.
وقد أمنت بالرب منذ مدة ، وتعمدت أخيرا ، بعدما درست الأنجيل بإرادة وتعمق وأتمنى أن يصل الحق السماوى إلى جميع القلوب ، كما أعترف بأن طريقا واحدا يؤدى إلى المحية ويسرنى الشهادة بأن الديانة الحقيقية لا تدخل بالسيف والعنف بل بالسلام كما رأينا فى سيرة يسوع.
من الدار البيضاء- المغرب
بترخيص من موقع الخدمة العربية للكرازة بالأنجيل www.arabicbible.com